الفرا: مبادرة الفصائل الفلسطينية لتشكيل اللجنة الوطنية تحظى بأهمية كبيرة
قال رئيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، د. أسامة الفرا، إنَّ مبادرة الفصائل الفلسطينية لاستكمال عمل اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية، هي إحدى الملفات المهمة والمحاور الأساسية لتشكيل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية في الثامن عشر من سبتمبر الجاري.
وأكّد الفرا في تصريحاتٍ لـ”وكالة خبر“، اليوم الاثنين، على وجود مساحة عمل يُمكن البناء عليها في هذا الملف، نظراً للإجماع الذي يحظى به داخل المجتمع الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية والمجتمعية.
وأشار الفرا، إلى أنّه من أجل إنجاز ملف المصالحة المجتمعية؛ تم تشكيل لجنة وطنية عليا للمصالحة المجتمعية، وهي أحد روافد اللجنة الوطنية التي تضم ثماني فصائل فلسطينية، والتي شرعت بإعداد الملفات المتعلقة بإنجازها في هذه المرحلة.
وأضاف: “في سياق موازٍ لذلك، كان لابُد للفصائل أنّ تبحث عن تخفيف معاناة أبناء شعبنا نتيجة للظروف الاقتصادية التي يُعاني منها جراء الاحتلال، وبالتالي بدأ الحديث عن مشاريع إغاثية، وكذلك محور آخر لعمل اللجنة الوطنية يتكفل بتوفير مشاريع تنموية للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا”.
وأردف: “لذلك انطلقنا في ثلاث مشاريع رئيسية، أولها مشروع يتعلق بكراسي متحركة لذوى الهمم، ومشروع توزيع حقائب على طلبة المدارس التابعة للحكومة ووكالة الغوث، وكذلك مشروع مهم ويحظى باهتمام اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية وهو ترميم منازل الأسر المتعففة، وهي مشاريع في طور التنفيذ حاليًا؛ بهدف تخفيف معاناة أبناء شعبنا”.
واعتبر الفرا، أنَّ محاور العمل السابقة الذكر التي ستعمل عليها اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، تهيئ الظروف وتخلق مساحة للعمل المشترك بين الفصائل الفلسطينية، الأمر الذي سيؤدي إلى ترجمة حقيقة لما تم الاتفاق عليه في حوارات المصالحة القاهرة عام 2011.
وكانت فصائل العمل الوطني والإسلامي، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن انطلاق اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، بهدف تعزيز الشراكة الوطنية، وتمكين المجتمع من مواجهة ظروف الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، والعمل الجماعي لتجاوز آثار الانقسام وتداعياته.